Mix

تحركات موسكو العسكرية تقلق نوم أوروبا

 

 

تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية التحركات التى تشهدها الحدود الأوكرانية تهديدا قويا لأمن وسلامة ومستقبل أوروبا وحلف الناتو، إضافة إلى التحركات الروسية فى بيلاروسيا أيضا والتى تعد تصعيدا خطيرا.

ومن جانبها، أكدت مسؤولة كبيرة فى وزارة الدفاع الأمريكية، أن الولايات المتحدة قلقة بشأن مشروع إصلاح دستورى فى بيلاروسيا من شأنه أن يسمح بنشر أسلحة نووية روسية فى هذا البلد المتاخم لأوكرانيا وبولندا.

وأضافت المسؤولة أن التدريبات العسكرية الروسية البيلاروسية، التى أعلنتها مينسك أمس الثلاثاء،: تذهب إلى ما هو أبعد من المعتاد، ويمكن أن تؤشر إلى وجود عسكرى دائم لروسيا فى الجمهورية السوفيتية السابقة التى ظلت أحد أقرب حلفاء موسكو.

وكانت وزارة الدفاع فى بيلاروسيا قد أعلنت فى وقت سابق من الثلاثاء أن تدريبات عسكرية مشتركة تضم قوات من روسيا وبيلاروسيا ستجرى فى البلاد فى الفترة من 10 إلى 20 فبراير.

وقالت مينسك، الإثنين، إن قوات ومعدات عسكرية روسية بدأت فى الوصول إلى بيلاروسيا لإجراء تدريبات مشتركة فى ظل تصاعد التوتر بين الشرق والغرب بسبب أوكرانيا.

وأعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن روسيا قادرة على شن هجوم على أوكرانيا، ويمكن أن يحدث ذلك فى «أى وقت»، وحذر من أن الرد الأميركى سيشمل كل الخيارات.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكى للصحافيين، إن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة»، محذرةً من «وضع خطير للغاية». وأضافت ساكى «نحن الآن فى مرحلة يمكن لروسيا أن تشن فيها فى أى وقت هجوماً على أوكرانيا».

وهددت المسؤولة أنه إذا قرر الرئيس فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا فسيتم فرض «عواقب اقتصادية وخيمة».

وألقت ساكى باللوم على الرئيس الروسي، قائلة إن «الرئيس بوتين هو مَن تسبب بهذه الأزمة».

وتابعت «هناك مسار دبلوماسى للمضى قدماً. نأمل بالتأكيد أن يسلكوا هذا المسار، وهناك مسار آخر. الأمر متروك للروس لتحديد المسار الذى سيسلكونه، وستكون العواقب وخيمة إذا لم يسلكوا المسار الدبلوماسي».

ومع أن واشنطن وحلفاءها الأوروبيين ليس لديهم خطط لمواجهة هجوم روسى على أوكرانيا بالقوة العسكرية، فإنهم يتوعدون أن تكون الإجراءات الاقتصادية المضادة مختلفة عن سابقاتها.

وأكدت جين ساكى أنها قد تشمل تعطيل خط أنابيب الغاز الطبيعى «نورد ستريم 2» الذى يربط روسيا بألمانيا. ويُنظر إلى خط الأنابيب الذى تم الانتهاء منه ولكن لم يتم تشغيله بعد، على أنه جزء مهم من شبكة إمدادات الطاقة فى أوروبا ولكنه شديد الأهمية أيضاً لقدرات موسكو على التصدير.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض «ما زالت وجهة نظرنا هى أن وقف خط أنابيب نورد ستريم 2 ورقة ضغط نملكها ضد روسيا».

وأعلن وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف، فى وقت سابق اليوم الثلاثاء، أن موسكو تنتظر أجوبة من الولايات المتحدة بشأن مطالب أمنية واسعة قدمتها للغرب قبل أن تواصل المحادثات المتعلقة بأوكرانيا.

وقال لافروف فى مؤتمر صحافى بموسكو مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربورك، إن روسيا «تنتظر الآن أجوبة عن هذه المقترحات، كما وعدنا، من أجل مواصلة المفاوضات».

 

إسلام شلبى

Related Articles

Leave a Reply

Back to top button