Blend

موت صامت على سرير.. اختناق داخل حمام.. انفجار يحصد السكان

 

 

إمبابة والسلام والحدائق والساحل وشبرا والجيزة.. أكثر الأحياء إصابة بهذه الحوادث

 

كثرت خلال الفترة الماضية مع بداية فصل الشتاء حالات الاختناق والإغماءات داخل الحمام أثناء الاستحمام ووصلت أقصاها إلى الوفاة.. حالات الاختناق والوفاة بسبب تسريب الغاز تتزايد فى الشتاء إما بسبب سخان المياه فى الحمام أو المدفأة وغيرها من الأجهزة التى تعمل بالغاز الطبيعي

يحدث التسمم بغاز أول أكسيد الكربون وهو غاز سام جدا لا رائحة له، فعند استنشاق غاز أول أكسيد الكربون يؤدى إلى تحطم أنسجة الجسم والوفاة فى حال عدم الإسعاف الفوري.

 

حقيقة الاختناق بالغاز والموت بالحمامات..

الخبراء أكدوا أن الغاز بريء من تهمة القتل والسبب وراء ذلك السلوكيات الخاطئة، وغلق الهوايات واستنشاق أول أكسيد الكربون يحدث ارتخاء بالأعصاب وعدم القدرة على التحرك والدوخة والغثيان وضيق التنفس؛ لذلك وجب علينا التنويه عن الأعراض العامة والخطيرة، وتشمل الأعراض العامة للتسمم بالغاز: الصداع والدوخة، التشوش وفقدان التركيز، ألم بالمعدة، غثيان وقيء، ضعف العضلات، صعوبة وضيق التنفس.

 

الأعراض الخطيرة

عند استنشاق كمية كبيرة من غاز أول أكسيد الكربون فإن الأعراض تزداد سوءا، ومن أهم الأعراض الخطيرة: اختلال الحالة العقلية واضرابات الشخصية، والدوار الشديد، واختلال الحركة بسبب التأثير على خلايا المخ والأعصاب، وتسارع شديد فى نبضات القلب، وألم فى الصدر نتيجة الذبحة الصدرية أو التجلطات القلبية، والإغماء.

 

فيوجد ضحايا لهذا القاتل الصامت

إنها المآسى الإنسانية التى ترتبط بمتهم واحد وهو أول أكسيد الكربون أو القاتل الصامت لأنه غاز عديم اللون والرائحة ولا تستطيع رؤيته أو تذوقه أو حتى شمه وفى 45٪ من الحالات تحدث الوفاة قبل وصولهم إلى المستشفى. ويوجد سنويا 700 حالة تسمم بغاز أول أكسيد الكربون، ووفقاً لما قاله الدكتور محيى المصري، أستاذ السموم الإكلينيكية بمركز السموم بطب عين شمس، تعتبر مصادر الحرارة فى المنازل كأنابيب البوتاجاز المستخدمة والغاز الطبيعى كمصدر للطاقة أو للطهي، والمدافئ الصغيرة والمواقد والأفران وسخانات المياه جميعاً مصادر محتملة لتسرب الغاز أول أكسيد الكربون القاتل، وعادة ما يسمم به كل من فى المنزل إذا ينجح بنسب متزايدة فى الأماكن المغلقة لعدم وجود تهويه. وبعد التسمم بغاز أول أكسيد الكربون السبب الأول فى الوفاة خلال شهر ديسمبر ويناير وفبراير، وفقاً لآخر احصائيات مركز السموم بلغ عدد المصابين 700 حالة فى عام 2011 منهم 200 حالة توفيت قبل اكتشاف الحادث بالإضافة لبعض الحالات التى يتم علاجها ولم يعلن عنها بمركز السموم..

وأكثر الأحياء إصابة لهذه الحوادث إمبابة ومدينة نصر والسلام والحدائق والساحل وشبرا والجيزة وبالرغم من أنه لا يوجد سن محصنة أكثر من غيرها.. من شدة التسمم جاءت ثلث عدد حالات بين الأطفال دون 18عاما.

وقد تسبب الغاز فى وفاة 6 أشخاص إثر حادث فى الساحل بالقاهرة والمنيرة بالجيزة فى حين أشارت أصابع الاتهام والتحريات الأولية وروايات أسر المتوفين وشهود العيان إلى القاتل الصامت وهو تسرب الغاز وإصابة الضحايا بالاختناق.

وبحسب محاضر الشرطة فإن حالات الاختناق والوفاة بسبب تسريب الغاز تتزايد فى الشتاء أما بسبب سخان المياه فى الحمام أو المدفأة وغيرها من الأجهزة التى تعمل بالغاز الطبيعي..

وفى يوم الجمعة الموافق 14/1/2022 أنقذت العناية الإلهية الطالب يوسف محمد عبيد الطالب بكلية العلوم جامعة الأزهر بأسيوط فى واقعة الاختناق بالغاز بمقر إقامتهم والذى أسفر عن مصرع شخص وإصابة 5 آخرين.

 

أحمد عمارة

Related Articles

Leave a Reply

Back to top button